أإلاه مع الله

الاثنين، 30 مايو 2011

لو أن القلب يتكلم♥ !!


لو أن القلب يتكلم  ♥ !!
 لو أن القلب يتكلم لنطق حبا يانعا غضّا لفاطره ومولاه .. في كل دقة حياة صادحا : ( رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ) ...

يا الله : جدران القلب تتكلم امتنانا لعظيم آلآءك وخيراتك .. تفوح على الدنيا القاحلة ،فتؤول من جرداء إلى بساتين زهيّة..
تعجّ بطاقات الزنبق، تضفي على القلب رَوْحا وريحانا .. فتقيم في النفس حفل سرور بأعظم قيم الحياة ..

إنه الرضا ..تلك النسمة الأمل ... تزور كل القلوب .. فمنهم من يفتح بابه، فيغدو ملكا وهو يعيش على الحصير ...
ومنهم من يغلق باب قلبه ،فيغدو أسيرا وهو يرفل بين طيّات الخمائل ...


لو أن القلب يتكلم  لجاد في وصف بهاء السحر ... نعمة هي للروح خاصة .. لقاء الحبيب مع الحبيب ..


فالنظر إلى السماء ... واستلهام فيوضات الأفق ...  والانصات لسكون الهدوء .. واستنشاق نسمات ليله العجيبة ..



فتغمض عينيك .. وتنسى الكدّ وترّهات النهار .. وتستسلم لعبير المحيط .. عندها ستشعر بما وراء الحياة ..



وستنسى وأنت بين يدي الله تناجيه، وتبثه أوهاق صدرك ،وأوجاع روحك ..
ستنسى وساوس الذاكرة .. وستسلو نزف القلب .. وستهدأ أعصاب الكهرباء التي حملتها في النهار .. 



ستبوح له – سبحانه – بكل شيء .. هو يعلم كل شيء..



ولكنك تجد راحة هانئة وأنت تقول أحلامك.. وأنت تبكي جراحك .. وأنت تناجي بأسرارك .. وأنت تطلب آمآلك ..
لا تلبث بعدها أن تشعر بغسيل طاهر لفَّ قلبك .. فاللحظات بين يدي الله تقاس بالأمن لا بالساعة ..

معية الله تقول لك من بعيد : أنها تحبك ،لا تدع وحيدا في الغاب البعيد ولا القريب ..


فكم منا قد شعر بالغربة بين أهله وأحبابه ..والنزف من اللصيق الحبيب .. فتأتيك مسحة دافئة من المعية..


فتشعر بالزهد للأرض ومن عليها .. فأنت مع الله ..

لو أن القلب يتكلم لأفصح بالمقل لا بالحبر عن حاجته الدائمة لسيده ومولاه .. ففي لحظات الضيق والاختناق تبدأ بترتيل بعض الآيات .. دقائق معدودة .. حتى تشعر بأوصالك الممزقة قد تلاحمت .. وبتناثر قلبك قد تلملم ..فتشبّ النفس بعد أن كانت هرمة .. وتتحول الروح إلى مسجد عامر بلطف الحياة وطيبها بعد أن شاخت ،
وتغدو أحاسيس القرب من الله وقودا للدم تفور، وتقوي البدن والقلب والكيان ..



لو أن القلب يتكلم  لوصف قطرات الندى تزورنا من أعالي السماء.. وهي تعمل بلسما مكان الأذى والحرق 

اللذان من شدتهما أصابا مواقع الشعور، فكشفا عن أزمات وقروح، لولا تلك الأزاهير من رب الكون الودود لبقينا
في الهاجرة نقاسي .. زمنا طويلا ربما لن ينتهي .. إنها عطور المحبة،تتناول الأسرار بين الله والعبد
فتعلنها على وجه العبد .. فيغدو كائنا له ظلال وارفة عبقة حيثما حلّ ..
تشعر أنه قلب يتحرك ،وينثر أريجه بين الأراواح،ووسط القلوب، وبين أركان البيوت ..


فتراه من بعيد لا تعرفه .. وتقول ليته يقترب .. فإذا ما اقترب تقول : ليته لا يغادر ليته ..
ليته يغدو صديقا فعن مثله أبحث .. فهو ينفع ويرفع .. ويبقي العطر في قلبك زمنا لا يغادر ..



لو أن القلب يتكلم  لملأ البوادي والفيافي سعادة وحبورا.. لما يتخلل عروقه من عذوبة القرآن ولطيف معانيه ..فما بين التقلب بين روعة سوره وطيب آياته،ينقضي العمر، ما فتأ يحاول النهل من تلك التجليات العقلية ،والطمأنينة القلبية.. فتتبين أن للقلب واجبات .. وللعقل واجبات .. تصنع إنسانا ذو أخلاق بكل معالم حياته ..                        حتى ابتسامته ذات أخلاق .. وله ضفاف تجري به مع كل مقام، تُخرج إنسانا ذوّاقا هادفا دافئا منتجا ..
تسري به روح القرآن .. وينبض من جنباته  سمو السماء ..
وجه يشي بقصص وحكايا مع ليل القرآن .. هم أهل القرآن ..أطايب.. في كل ركن تجد طيبهم ..

 
لو أن القلب يتكلم لقال بكل ما حوت الأرض من حب وامتنان:
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..

م
ن
ق
و
ل

الأحد، 22 مايو 2011

ابــتسامة

وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسألهما بال فمك معوجاً, فرد الشاعرلعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس



كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له :لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى (ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا )  فقال له الأمير يا هذا :طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين .


سأل رجل الإمام الشعبي : إذا أردت أن أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها؟ قال: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق !

ـ وسأله حاج: هل لي أن أحك جلدي وأنا محرم ؟ قال الشعبي: لا حرج.

فقال إلى متى أستطيع حك جلدي ؟ فقال الشعبي: حتى يبدو العظم .



كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين و عندما حمله إلى البر . قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟
قال: أنا الحجاج الثقفى قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .


قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء؟

قال : عقل يعيش به

قيل : فإن لم يكن

قال : فإخوان يسترون عليه

قيل : فإن لم يكن

قال : فمال يتحبب به إلى الناس

قيل : فإن لم يكن

قال : فأدب يتحلى به

قيل : فإن لم يكن

قال : فصمت يسلم به

قيل : فإن لم يكن

قال : فموت يريح منه العباد والبلاد.



سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة

فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به

فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟

فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً.




دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا


فقال للبائع :أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ،وإن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق.
فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك


يقول أحد طلبة العلم : سأل رجل الشيخ بن عثيمين قائلا: أنا متزوج ، و أريد الزواج بالثانية.. بـ نية إعفاف فتاة .. 
فقال له الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله-:اعط المال لشاب فقير يتزوجها وتأخذ اجر الاثنين